الجمعة، 7 فبراير 2014

الحمْدي الأعمى الشعري من يدلّ من؟

الحَمْديّ الأعمى الشعري، من يدل من؟


هل يستطيع الأعمى أن يصل إلى النور؟ هل بإمكانه رؤية النور؟ كيف تتقاطع حياته مع من يأخذون بيده ليدلوه الطريق؟ ومن يدل من؟!
تلك بعض أسئلة الكتاب الذي يصدر عن دار سؤال البيروتية (الحمدي الأعمى الشعري) لإبراهيم سعيد، يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط وتدور أحداثه حول شخصية الحمدي المحورية وهو رجل كفيف في حدود أربعينيات العمر.
هل بإمكاننا أن نقوم بالعكس وبدلاً من أن نقوم بإرشاد العميان، نستسلم نحن ليقوموا هم بإرشادنا إلى الطريق؟
الكتاب محاولة لاقتراح إجابات ممكنة على عدة أسئلة محيرة تحيّر طلاب العلم في حلقة الشيخ الأعمى الذي يجيبهم بحكاية عن الأعمى الذي يخرج من بلدته غاضباً ويدخل بإرادته المتاهة التي تتحول لمتاهة مضاعفة.. فهل سيدل الأعمى الطريق؟
في نفس الوقت الذي يقوم العمل فيه بمحاولة الإجابة يقوم أيضاً باستثارة وإنارة أسئلة جديدة كامنة بين الظلام والنور. عن الحياة وعن الذات، تتخللها صور ولمحات اجتماعية سبكت في شبكة سردية، بين قوالب نصية تتفاعل بين أحداث الحكاية والنص، ويحوي العمل نصوصاً أنجزت خصيصاً للجزء الثاني من المتاهة لتكون بمثابة محطات طاقة!

العمل يسير بين أنماط الكتابة المختلفة بطريقة النص المفتوح دون التمسك بقالب أسلوبي واحد، زينت الغلاف صورة جميلة للفنانة خالصة الرواحية أما تصميم الغلاف فأنجزه الفنان محمد الحبسي..


حلقة من برنامج الشاعر صالح العامري عن كتاب الحمدي ونصّان من الكتاب:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق